تلعب البلمرات (المكاثير) دوراً هاماً في عملية تحرر المواد الدوائية من الأشكال الصيدلانية الصلبة، وتختلف أهمية هذا الدور باختلاف نوع البلمر ونسبته المئوية في تركيب الأقراص المدروسة. نبين في هذا البحث الدور الذي لعبته البلمرات المحبة للماء أو غير المنحلة في عملية تحرر هيدروكلوريد الميبيفيرين من الأقراص مطولة التأثير.
لقد كان لبلمر هيدروكسي بروبيل ميثيل سلولوز 15000 HPMC أهمية بالغة في ضبط تحرر هيدروكلوريد الميبيفيرين من الأقراص وذلك بعد أن استعمل كطور داخلي بنسبة 15% حيث وصل معدل تحرر هيدروكلوريد الميبيفيرين إلى 70% خلال 12 ساعة، وإلى 86% بعد 24 ساعة، وعند زيادة جرعة هيدروكلوريد الميبيفيرين من 200 ملغ إلى 300 ملغ في القرص الواحد كان لا بد من زيادة نسبة الـ HPMC15000 إلى 17.5%، حصلنا على معدل تحرر لهذه المادة مقداره %62% خلال 12 ساعة و 86% بعد 24 ساعة.
أما عند استعمال بلمرات معتدلة من مشتقات الأكريليك الايدراجيت RS و RL ظهر تباين ملحوظ في معدل تحرر هيدروكلوريد الميبيفيرين من الأقراص المحضرة، وذلك تبعاً لنوع الايدراجيت المستعمل ونسبة احتوائه على المجموعات المحبة للماء، حيث عمل الايدراجيت RL على تحرر هيدروكلوريد الميبيفيرين كاملا من الأقراص خلال ثمان ساعات فقط، وحرر مزيج الايدراجيت RS و RL) بنسبة (113) %90% من هيدروكلوريد الميبيفيرين خلال 24 ساعة، في حين سمح الايدراجيت RS لوحده بتحرر حوالي 80% من هذ الدواء.