المقدمة: استخدمت العديد من الدراسات هلامة الألوفيرا في تحسين تجدد النسج وتسريع شفاء الجروح.
المواد والطرائق : حُضرت هلامة مائية من خلاصة الألوفيرا كمرحلة أولية في هذه الدراسة وتم قياس درجة الحموضة ودرجة اللزوجة مع إجراء اختبار عقامة للمادة وطُبِقت على قبة الحنك عند 11 مريض قُطف لديهم طعم لثوي حر وتمت مراقبة الشفاء وسرعة عودة تشكل الظهارة عندهم، مقارنةً مع 11 مريض أُجريت لهم نفس العملية مع مراقبة الشفاء الطبيعي في المنطقة لجميع المرضى.
النتائج: تفوقت مجموعة التجربة بفروق دالة إحصائياً على المجموعة الشاهدة خلال فترات متابعة شفاء المنطقة (أسبوعين وثلاث أسابيع و شهر) فكانت قيم P value أصغر من 0.005 . كما تفوقت مجموعة التجربة بفروق دالة إحصائياً على المجموعة الشاهدة خلال فترات متابعة تشكل الظهارة في المنطقة بعد شهر وكانت قيمة P value تساوي 0.034، فيما لم تكن الفروق دالة إحصائياً خلال باقي الفترات.
الاستنتاج : سرعت الهلامة المائية للألوفيرا المستخدمة في الدراسة شفاء وعودة الظهارة في المنطقة المانحة في قبة الحنك.
المقدمة Introduction:
يُعتبر الطعم اللثوي الحرّ الإجراء الأساسي لزيادة عرض اللّثة الملتصقة، لكن الحاجة إلى موقعٍ جراحيٍّ ثانٍ (قبة الحنك) كموقعٍ مانحٍ للطعم، يقلل تقبل المرضى لهذا الإجراء نتيجة الألم اللاحق بسبب ترك جرحٍ مكشوفٍ في المنطقة يُشفى بالمقصد الثاني، كما أنّ محدودية المنطقة والكمية التي يمكن الحصول عليها من المنطقة المانحة، يُشكل صعوبةً في وضع خطة المعالجة خصوصاً عند علاج مناطقٍ متعددةٍ داخل الحفرة الفموية.(Bertl et al., 2017)
لعبت الضمادات اللثوية التقليدية دوراً هاماً في حماية منطقة العمل من الرض الميكانيكي والحفاظ على ثبات الشرائح والطعوم خلال فترة الشفاء.(Wikesjö et al., 1992)
لم تقلل هذه الضمادات الألم بعد الجراحة أو تؤثر على سرعة الشفاء، حيث أظهرت بعض الدراسات أفضلية الشّفاء دون تطبيق الضماد (KARTHIKEYANMURTHYKUMAR and KAARTHIKEYAN, 2020)
لذلك كان لابدّ من البحث عن طرقٍ مساعدةٍ في شفاء المنطقة وتقليل الاختلاطات اللاحقة. ولكن بالرغم من فعالية التطبيق الموضعي للأدوية في علاج أمراض المخاطية الفموية إلا أن عدد تلك الأدوية قليل جداً وقد تم تركيبها بشكل مشابه للأدوية المطبقة في علاج الأمراض الجلدية دون الأخذ بعين الاعتبار المواصفات الخاصة للحفرة الفموية ووجود اللعاب وما قد يسببه من ضعف الجرعة العلاجية المطبقة نتيجة غسله لمناطق الفمّ المختلفة ، لذلك كان لابد من الحصول على مواد دوائية قادرة على التوافق مع خصوصية الحفرة الفموية وتطبيقها موضعياً (Paderni et al., 2012). يمكن تقسيم تطبيق الأدوية موضعياً ضمن الحفرة الفموية إلى تطبيقٍ على المخاطية المتقرنة ( اللّثة وقبة الحنك)، يكون معظم تأثيره موضعياً لمعالجة القرحات والإنتانات الجرثومية والفطرية وأمراض النسج حول السنية أو تطبيقٍ على المخاطية غير المتقرنة ( مخاطية الخد وتحت اللسان) وهما الطريقان الأكثر شيوعاً في حال الحاجة إلى تأثيرٍ جهازيٍّ سريعٍ (Hearnden et al., 2012)
يحسن التطبيق الموضعي من امتصاص الأدوية ويسرع تأثيرها ويحسن تقبل المريض لها ولكنّ الدواء قد يزول سريعاً نتيجة وجود اللعاب ولا يصل إلى المناطق المعالجة بنفس الكمية ولا يمتص بشكلٍ كافٍ من المنطقة بسبب تركيبها النسيجي (Bhati and Nagrajan, 2012)
الهلامة المائية :Hydrogelتُعرف على أنّها شبكةٌ ثلاثيةُ الأبعاد محبةٌ للماء قادرةٌ على امتصاص كميةٍ كبيرةٍ من الماء والسوائل الحيوية (Peppas et al., 2000).
زاد الاستعمال العشوائي للصادات الحيوية من السلالات البكتيرية المقاومة للعلاج الدوائي أو الكيميائي وخصوصاً في الدول النامية، ما أظهر الحاجة لإيجاد علاجاتٍ طبيعيةٍ، تكون آمنةً وفعالةً واقتصاديةً، كما أن تأثير بعض الأدوية على الجراثيم الفموية بشكلٍ سلبيٍّ أو تسببها بتصبغ الأسنان، وجّه الباحثين لتركيب مواد طبيعية مستخلصة من النباتات كبديلٍ للأدوية الصنعية، واستُخدِمت للحفاظ على صحة اللثة وتقليل تراكم اللويحة (Buggapati, 2016)، وكانت الألوفيرا إحدى هذه النباتات التي استخدمت منذ عدة قرون للاستفادة من خواصها العلاجية(Mehta, 2017).
إلا أنها استُعمِلت في مجال طبّ الأسنان في علاج العديد من المشاكل مثل القرحات القلاعية وفطور المبيضات البيض والحزاز المنبسط وفي علاج أمراض النسج حول الزرعات وبعد الجراحات حول السنية. كما تمّ التركيز على استخدام الألوفيرا في علاج النسج المتضررة بالاعتماد على خواصها العلاجية المضادة للالتهاب والمضادة للجراثيم وتأثيرها المسكن وقدرتها على تعزيز تجدد النسج (Gentilini et al., 2014). إن احتواء جل الألوفيرا عديدات السكاكر حفز خلايا مصورات اللب ، وخلايا مصورات الليف وخلايا الملاط وحسن النتائج السريرية لمعالجات أمراض النسج حول السنية (Jittapiromsak et al., 2010) (Boonyagul et al., 2014) (Jettanacheawchankit et al., 2009) وباعتبار الهلامات المائية شائعة الاستخدام في المجالات الطبية الحيوية وبسبب قدرتها على امتصاص كمياتٍ مختلفةٍ من الماء تم تعديل خواصها في الدراسات المخبرية لتتوافق مع مختلف الأنظمة البيولوجية ،أُجريت حديثاً عدة محاولات للتحقق من فوائد تطبيق هلامات مائية حاوية على الألوفيرا في إعادة تجدد الأنسجة (Mateescu et al., 2012).
الهدف من البحث Aim of the Study:
دراسة تأثير الهلامة المائية للألوفيرا على شفاء المنطقة المانحة للطعم اللثوي الحر في قبة الحنك وقدرتها على تسريع تشكل الظهارة في نفس المنطقة.
أهمية البحث:
تأتي أهمية الدراسة كونها أول دراسةٍ سريريةٍ تطبق الهلامة المائية للألوفيرا بعد قطف الطعم اللثوي الحر في المنطقة المانحة ، حيث استُعمِلت في الدراسات السابقة لتسريع شفاء القرحات القلاعية أو الحزاز المنبسط أو كانت دراساتٍ تجريبةٍ لتأثير الأسيمنان (Acemannan) على شفاء قبة الحنك أو قدرة الألوفيرا على تحسين شفاء الجروح الجلدية وتقليل الندبة في المناطق المعالجة ولأنّ قوام هلام الألوفيرا المائي لن يساعد على تطبيقه في المناطق المعالجة تم تطوير هلامة مائية لاصقة للألوفيرا عن طريق إضافة سواغٍ يضم لواصقاً مخاطيةً قادرةً على رفع لزوجة الجل وإعطاؤه خاصية الالتصاق على المنطقة المعالجة.
المواد والطرائق Materials and Methods
أولاً)- المرحلة المخبرية Laboratory stage :
هذه الدراسة عبارة عن دراسة سريرية معشاه (RCT) ( (Randomized controlled trial.
ميزان إلكتروني ((precisa company/ uk/ خلاط كهربائي /جهاز قياس حموضة الوسط (PH 211, HANNA, Italy)/ جهاز قياس اللزوجة (MYR rotary viscometer VR 3000, Spain) /معقمة رطبة (JSR company, India)/خيمة زرع ClassII , JSR) company, India)/ فلاتر عقيمة (Isolab)/ بيشر/
قُسِم العمل المخبري إلى مرحلتين:
كان لابد من التأكد من عقامة المادة وقابلية تطبيقها على جروح الحفرة الفموية
ثانياً)- المرحلة السريرية clinical study:
عرض اللثة الملتصقة أقل من 2مم في المنطقة الأمامية السفلية./سماكة النسج الرخوة في قبة الحنك أكثر من 3مم. / العمر أكبر من 18 سنة عناية فموية جيدة./ صحة جهازية جيدة.
حالة التهابية لثوية أو حول سنية حادة./ تراكم لويحة غير مسيطر عليه (مشعر اللويحة أكبر من 1)/ التدخين/ الحمل والإرضاع
المرضى الخاضعين لمعالجة تقويمية حالية/ مرضى لديهم حالات جهازية أو يتعاطون أدوية تؤثر على شفاء النسج حول السنية.
الشكل (1) : حالة سريرية لقطف الطعم الثوي الحر من قبة الحنك
A: قبل قطف الطعم، B: أثناء قطف الطعم
C: الطعم اللثوي الحر، D: بعد قطف الطعم
الشكل (2): حالة سريرية من المجموعة الأولى (مجموعة التجربة) توضح
(1) مشعر الشفاء A: بعد أسبوع من العمل الجراحي، B: بعد ثلاث أسابيع، C: بعد شهر
(2) مشعر تشكل الظهارة D: بعد أسبوع من العمل الجراحي، E: بعد ثلاث أسابيع، F: بعد شهر
الشكل (3): حالة سريرية من المجموعة الثانية (المجموعة الشاهدة) توضح
1) مشعر الشفاء A: بعد أسبوع من العمل الجراحي، B: بعد ثلاث أسابيع،C : بعد شهر
2) مشعر تشكل الظهارة D: بعد أسبوع من العمل الجراحي، E: بعد ثلاث أسابيع، F: بعد شهر
النتائج Results
يوضح المخطط البياني (رقم 1) النسب المئوية لشفاء المنطقة المانحة خلال فترات المتابعة ويلاحظ أن الشفاء كان ضعيفاً بنسبة (100%) في الأسبوع الأول واكتمل الشفاء عند كل العينات بتقييم ممتاز (100%) بعد شهرين في مجموعة التجربة.
بينما كان الشفاء ضعيفاً بعد أسبوع بنسبة (90.9%)، ولم يكتمل بنسبة 100% حتى الشهر الثاني بعد العمل الجراحي ضمن المجموعة الشاهدة.
يوضح الجدول (رقم 1) نتيجة اختبار Mann-Whitney U لدراسة وجود فرق جوهري بين مجموعة التجربة والمجموعة الشاهدة من ناحية مشعر شفاء قبة الحنك وذلك عند كل أزمنة القياس. لوحظ وجود فرق جوهري في الشفاء لصالح مجموعة التجربة بعد أسبوعين وثلاث أسابيع وشهر، حيث كانت قيمة P value (0.005)،(0.041)، (0.041) على الترتيب ، بينما لم يكن الفرق جوهرياً بين المجموعات عند باقي أزمنة القياس.
يوضح المخطط البياني (رقم2) النسب المئوية لتشكل الظهارة في المنطقة المانحة خلال فترات المتابعة ويلاحظ أن تشكل الظهارة اكتمل بنسبة 100% بعد شهرين في مجموعة التجربة. وكذلك اكتمل تشكل الظهارة بشكل مشابه بعد شهرين في المجموعة الشاهدة.
يوضح الجدول (رقم 2) نتيجة اختبار Mann-Whitney U لدراسة وجود فرق جوهري بين مجموعة التجربة والمجموعة الشاهدة من ناحية مشعر شكل الظهارة في المنطقة المانحة وذلك عند كل أزمنة القياس.
لوحظ فرق جوهري بمشعر تشكل الظهارة لصالح مجموعة التجربة بعد شهر حيث كانت قيمةP value (0.034)، بينما لم يلاحظ وجود هذا الفرق في أزمنة القياس الأخرى.
المناقشة Discussion:
تزايد الاهتمام بالحفاظ على لثةٍ سليمةٍ لتأثيرها الكبير في زيادة سيطرة المرضى على اللويحة السّنية مما يساهم في تحسين الصحة الفموية للأفراد، لذلك يجب اختيار تقنية المعالجة الأفضل من أجل تحقيق أفضل النتائج والحصول على رضى المريض، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاطات الجراحية اللاحقة والتفكير بها منذ وضع خطة المعالجة.(Suchetha et al., 2018). رُكبت هذه الهلامة لتلافي سلبيات التطبيق الموضعي للأدوية خصوصاً في الحفرة الفموية ، حيث تعتبر جزءاً من اللواصق المخاطية التي تؤمن التصاق الأدوية على المخاطية الفموية، مما يعزز التوافر البيولوجي للدواء في المنطقة المعالجة(Mathew, 2015)، ويزيد من تماس الأدوية مع النّسج ويقلل تكرار تناول الأدوية ويسهل التحكم بالجرعات وإنهاء استعمال الأدوية (Ludwig, 2005).
أجريت حديثاً عدة محاولاتٍ للتحقق من فوائد تطبيق هلاماتٍ مائيةٍ حاويةٍ على الألوفيرا في إعادة تجدد الأنسجة (Pereira et al., 2013b) (Pereira et al., 2013a). كانت هذه أول دراسةٍ سريريةٍ طَبقت الهلامة المائية للألوفيرا على قبة الحنك بعد قطف الطُعم اللّثوي الحرّ لتسريع الشفاء وعودة الظهارة في المنطقة المانحة.
تفوقت مجموعة التجربة على المجموعة الشاهدة عند دراسة مشعر الشفاء للمجموعتين وبفروق دالةٍ إحصائياً حيث لوحظ وجود فرق جوهري في الشفاء بعد أسبوعين وبعد 3 أسابيع وبعد شهر حيث كانت قيمة P value على الترتيب (0.005)، (0.041)، (0.041)، بينما لم يكن الفرق جوهرياً بين المجموعات عند باقي أزمنة القياس.
يُعزى تحسن شفاء الجروح بعد تطبيق الألوفيرا لمحافظتها على ترطيب الجرح وزيادة هجرة الخلايا الظهارية وتسريع نضج الكولاجين وتعزيز تصالبه بالإضافة إلى زياد التروية الدموية في المنطقة (Gupta and Malhotra, 2012).
كما تُعزى الألية الدقيقة لتأثير الألوفيرا في شفاء الجروح إلى تسريع مراحل الشفاء مقارنةً مع الشفاء الطبيعي حيث تسرع انتهاء المرحلة الالتهابية بزيادة التروية الدموية عن طريق تسريع تشكل الأوعية الدموية الجديدة في المنطقة وتخفيض الوذمة وتقليل فترة بقاء علقة الفبرين لأنّها تزيد كمية البالعات في المنطقة ما يُسرع بلعمة العلقة و الأنسجة التالفة (Vázquez et al., 1996)، وتلعب عديدات السكاكر الموجودة في الألوفيرا مثل الأسيمنان والمانوز دوراً أساسياً في زياد عدد البالعات والسيتوكينات (Kim et al., 2010).
|
||||||
مجموعات الدراسة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة مستوى الدلالة |
معنوية الاختبار |
|
شفاء بعد اسبوع |
تجربة |
11 |
11.00 |
121.00 |
.317 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
12.00 |
132.00 |
|||
شفاء بعد اسبوعين |
تجربة |
11 |
8.50 |
93.50 |
.005 |
يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
14.50 |
159.50 |
|||
شفاء بـ 3 اسابيع |
تجربة |
11 |
9.68 |
106.50 |
.041 |
يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
13.32 |
146.50 |
|||
شفاء بعد شهر |
تجربة |
11 |
9.68 |
106.50 |
.041 |
يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
13.32 |
146.50 |
|||
شفاء بعد شهرين |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
|||
شفاء بعد 3 أشهر |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
الشكل (2): النسب المئوية لتشكل الظهارة في المنطقة المانحة
الجدول (2): دراسة وجود فرق جوهري في مشعر تشكل الظهارة في المنطقة المانحة |
||||||
مجموعات الدراسة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة مستوى الدلالة |
معنوية الاختبار |
|
تشكل ظهارة بعد اسبوع |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
|||
تشكل ظهارة بعد اسبوعين |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
|||
تشكل ظهارة 3 اسابيع |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
|||
تشكل ظهارة بعد شهر |
تجربة |
11 |
9.00 |
99.00 |
.034 |
يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
14.00 |
154.00 |
|||
تشكل ظهارة بعد شهرين |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
|||
تشكل ظهارة بعد 3 أشهر |
تجربة |
11 |
11.50 |
126.50 |
1.000 |
لا يوجد فرق جوهري |
شاهدة |
11 |
11.50 |
126.50 |
اتفقت دراستنا مع نتائج دراسة (Mansour et al., 2014) حيث سرع استخدام لواصق مخاطية للألوفيرا من شفاء القرحات القلاعية.
كما حسن استعمال هلامة الألوفيرا في دراسة (Pradeep et al., 2015) من المشعرات السريرية عند مرضى التهاب النسج حول السنية فتحسن مستوى الارتباط السريري ونقص عمق الجيب والنزف عند السبر مما يدل على أنّها سرعت شفاء أماكن تطبيقها بشكل ٍ مشابهٍ لدراستنا. أما بالنسبة لتشكل الظهارة، فقد اكتمل تشكل الظهارة عند 63.6% من مرضى مجموعة التجربة بعد شهرٍ من قطف الطعم، فيما كانت النسبة المئوية لاكتمال تشكل الظهارة عند مرضى المجموعة الشاهدة بعد شهر من قطف الطعم 18.2% ، فتفوقت مجموعة التجربة بفرقٍ دالٍ إحصائياَ وكانت (0.005 > (P value، واكتمل تشكل الظهارة بنسبة 100% بعد شهرين في كلا المجموعتين.
قد أثبت دراسة (Jettanacheawchankit et al., 2009) النسيجية تأثير الأسيمنان على عامل النمو البطاني الوعائي (VEGF) ( vascular endothelial growth factor) ) وزيادة كميات الكولاجين من النمط الأول في منطقة قبة الحنك عند الفئران بعد تطبيقه بشكل مشابه لدراستنا وذلك باستعمال الكاربوبول كلاصق مخاطي يساعد في تطبيق المادة على قبة الحنك كما أثبتت الدراسة تأثير الألوفيرا على مستويات (عامل نمو مصورات الليف-1) Keratinocyte Growth Factor-1)(KGF1)) وهو عامل نمو مهم يرتبط بمستقبلات خاصة على خلايا مصورات الليف مما يحرض تكاثرها ويزيد نشاطها مسرعاً بذلك عملية إعادة الظهارة في المنطقة المعالجة. كما أن تفاعل بعض مكونات الألوفيرا مثل الغلوكامانان والغبيرليين مع مستقبلات عوامل النمو على الخلايا مصورات الليف ويحرض نشاطها وتكاثرها مما يزيد تصنيع الكولاجين (Hamman, 2008). وإن تسريع الألوفيرا لتشكل الظهارة وشفاء الجرح ينتج أيضاً عن تسريعها لنضج كولاجين النمط الأول الذي يلعب دوراً هاماً شفاء النسيج الضام في المنطقة المعالجة نتيجة تدعيمه للنسج في المنطقة وزيادة التصاق الخلايا وهجرتها إلى القالب خارج الخلوي(Gupta and Malhotra, 2012) .
قلل استعمال الألوفيرا من حجم القرحات القلاعية بسرعة أكبر من المجموعة الشاهدة في دراسة (Mansour et al., 2014)، ما يُفسر تسريع الألوفيرا لتشكل الظهارة في منطقة القرحات بشكلٍ مشابهٍ لتأثيرها على قبة الحنك في دراستنا مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف طريقة التطبيق و اختلاف نوع الظهارة في المنطقتين.
الاستنتاجات Conclusions
نخلص من هذه الدراسة إلى أن الهلامة المائية للألوفيرا فعالةٌ في تسريع الشفاء وإعادة الظهارة للمنطقة المانحة في قبة الحنك بعد قطف الطعم اللثوي الحر.
المراجع :