يُعد موت الخلية واحداً من طرز patterns استجابة الأنسجة الحية المتعددة تجاه المواد الأجنبية بيولوجياً Xenobiotics بما فيها الأدوية السامة للخلايا، وواحد من الطرق الممكنة للحد من هذه الاستجابة هو التداخل عبر عملية الاستماتة apoptosis الذي يمكن أن يُجرى بوساطة العديد من المواد المرشحة لهذا الغرض مثل البنفوتيامين benfotiamine.
صممت هذه الدراسة لتقييم الأثر المحصن الخلوي للبنفوتيامين المعطى فموياً ضد السمية الكلوية المحرضة بالسيسبلاتين cisplatin في الأرانب. استخدم في هذه الدراسة عشرون أرنباً بالغاً وقسمت إلى أربــع مجموعــــات عولجت كالتالي: مجموعة شاهدة عولجت بمحلول ملحي ومجموعة عولجت بالسيسبلاتين 2.5 ملغ/كغ) ومجموعة عولجت بالبنفوتيامين أو الثيامين (70) ملغ/كغ) مدة سبعة أيام قبل وأثناء المعالجة بالسيسبلاتين. ضحي بالحيوانات جميعها في نهاية المعالجة، وحضر المصل serum وجناسة homogenate النسيج الكلوي من أجل مقايسة اليوريا والكرياتينين وحمض اليوريك والثيامين في المصل ؛ وتعيين مستويات المالون ثنائي الدهيد MDA) malondialdehyde) والغلوتاثيون GH) glutathione) والثيامين في جناسة نسيج الكلية. كما حضرت مقاطع نسيج الكلية من أجل الفحص النسيجي.
نجم عن المعالجة بالبنفوتيامين حد من السمية الكلوية المحرضة بالسيسبلاتين وبرهن على ذلك بانخفاض مستويات الكرياتينين واليوريا في المصل، بينما لم تتأثر مستويات حمض اليوريك. وفيما يتعلق بالأثر على متثابتات الإجهاد التأكسدي؛ فلقد لوحظ تراجع يعتد به في مستويات MDA في جناسة النسيج بينما لم تتحسن مستويات GSH.
دعمت البينات النسيجية المتثابتات الكيميائية الحيوية التي دلت على أثر البنفوتيامين المحصن الكلوي. ورفع الإعطاء الفموي للدواء مستويات الثيامين في جناسة نسيج الكلية أكثر بعدة مرات من تلك الناتجة بوساطة الثيامين الاعتيادي. ويمكن الاستنتاج تبعاً للنتائج المستحصل عليها من هذه الدراسة بأن للبنفوتيامين قابلية، من خلال آليـــة غیر مرتبطة بميزة مضادة للتأكسد بصورة مباشرة، لإعطاء آثار محصنة خلوية ضد السمية الكلوية المحرضة بالدواء، ويمكن أن يكون مرشحاً بصورة جيدة للاستخدام تجريبياً وسريرياً في هذا المجال.