أجريت تجربتان في المختبر، الأولى لدراسة التأثير المضاد الالتهابي لجذور نبات القُسط المذكور في التراث العربي الإسلامي، حيث استخدمت حيوانات الوبر المحلية Guinea pigs والتي قسمت إلى 4 مجموعات: المجموعة الأولى جعلت كشاهد والثانية أعطيت أندوميثاسين Indomethacin والثالثة أعطيت ميلوكسيكام Meloxicam والرابعة أعطيت خلاصة جذور القُسط. تم إحداث التهاب اصطناعي في القدم اليمنى الأمامية في كل الحيوانات بواسطة الألبومين (زلال) (البيض) المستخلص من بيض الدجاج المحلي، ثم قورن التأثير المضاد للالتهاب لهذه الأدوية بواسطة حساب نسبة الورم في أقدام الحيوانات بعد 3 ساعات من إعطاء الألبومين، وأظهرت خلاصة جذور القسنط أقوى تأثير مضاد للالتهاب حيث كانت نسبة الورم 0% يليها عقار الأندوميثاسين Indomethacin حيث كانت نسبة الورم 2.54% ثم عقار الميلوكسيكام Meloxicam وكانت نسبة الورم معه 2.77% وأخيراً كانت نسبة الورم في مجموعة الشاهد (شفاء تلقائي) 8.37% . في التجربة العملية الثانية تمت دراسة التأثير المضاد الجرثومي لخلاصة جذور القسنط، حيث جراثیم Staphylococcus aureus و Streptococcus pyogenes موجبة الغرام و Escherichia coli و Klebsiella pneumoniae سالبة الغرام، وأظهرت خلاصة جذور القُسنط تأثير مضاد جرثومي ضد هذه الكائنات الدقيقة تفوق تأثير الأموكسيكلاف Amoxiclav في الجراثيم موجبة الغرام وتأثير أقل قليلاً من السيبروفلوكساسين Ciprofloxacin في الجراثيم سالبة الغرام.