يكتنف المُعالَجَةُ الإِشْعاعِيَّة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلي ROS) reactive oxygen species) وتحريض حالة الإجهاد (الكرب) التأكسدي، التي تعزى إلى اختلال آليات الدفاع المضادة للتأكسد في الجسم. صُممت هذه الدراسة لتقييم أثر الأدوية المضادة للتَّأكسد antioxidant drugs (فيتاميني C و E، الآلوبورينول allopurinol، الأسبرين aspirin الميلاتونين (melatonin) على الإجهاد (الكرب) التأكسدي oxidative stress، والمتثابتات الكيميائية الحيوية والدموية خلال التعرض للمُعالَجَةُ الإِشعاعِيَّة radiotherapy لنساء مصابات بسرطان الثدي breast cancer درست 95 امرأة 20 شواهد أصحاء و 75 مصابات بسرطان الثدي، وجرى تقسيم المريضات إلى 5 مجموعات فرعية. وتلقت كل مجموعة فرعية دواء نوعي مضاد للتأكسد لمدة أربعة أسابيع خلال المُعالَجَةُ الإِشْعَاعِيَّة. جرى قياس المالون ثنائي ألدهيد malondialdehyde والغلُوتاثيون glutathione في الكريات الحمراء والبلازما) والمتثابتات الكيميائية الحيوية biochemical parameters بروتينات البلازما الكلية، ألبومين البلازما، حَمْضُ اليوريك وكالسيوم ،البلازما)، كما قيست مستويات المتثابتات الدموية الهيموغلوبين، تعداد كريات الدم البيضاء، تعداد الصفيحات) قبل وبعد المُعالَجَةُ الإشعاعيَّة وبعدها بأربعة أسابيع. أظهرت نتائج هذه الدراسة زيادة في الإجهاد (الكرب) التأكسدي في كل من السرطان و المُعالَجَةُ الإِشْعَاعِيَّة (زيادة مستويات مالون ثنائي ألدهيد و نقصان مستويات الغلُوتاثيون) والذي تحسن بالأدوية المضادة للتأكسد، إلا أن الميلاتونين أظهر فعلاً أكثر من غيره كمؤثر مضاد للتأكسد. نجم عن الأدوية المضادة للتأكسد ارتفاع يُعتد به في بروتينات البلازما الكلية، بالإضافة إلى أن الفيتامينين (C و E)، والميلاتونين أظهروا أيضاً ارتفاعاً يُعتد به في مستويات ألبومين البلازما.
لم تظهر قيم حمض يوريك البلازما المرتفعة لدى مريضات السرطان أي تبدل مع مضادات التأكسد. وأنقصت المعالجة بالأدوية المضادة للتأكسد مستوى كالسيوم البلازما بالمقارنة مع المستويات قبل المعالجة. أظهرت النتائج أيضاً عدم وجود أثر على المتثابتات الدموية بعد المعالجة بالأدوية المضادة للتأكسد، عدا الأسبرين، الذي تحسنت بواسطته مستويات الهيموغلوبين، وفي هذه الأثناء يزيد الآلوبورينول والميلاتونين تعداد كريات الدم البيضاء الناقصة مسبقاً بعد التعرض للإشعاع.
يمكن الاستنتاج أن الأدوية المضادة للتأكسد ، وخاصة الميلاتونين والمستخدمة في هذه الدراسة يمكن أن تحد نوعاً ما من آثار الإشعاع ويمكن أن تُستخدم كمساعدة .
مع المُعالَجَةُ الْإِشْعَاعِيَّة.