يُعدّ إنقاص معدل امتصاص كل من السكريات والشحوم من جهاز الهضم أحد أهداف علاج مرض السكري، ومرض السمنة. تهدف هذه الدراسة إلى تحديد المحتوى الفينولي، والقدرة الكاسحة للجذور الحرة، والقدرة التثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز، والألفاغلوكوزيداز، والليباز للخلاصات الميتانولية لثلاثة أنواع من نبات العليق هي Rubus sanctus وRubus hedycarpus، وRubus collinus المجنية في الربيع والخريف، وذلك بهدف استخدامها لعلاج مرض السكري ومرض السمنة. أعطت خلاصة النوع Rubus sanctus المجنية في الخريف والتي احتوت أعلى كمية من المحتوى الفينولي 195 مغ مكافئ من حمض العفص في الغرام أعلى قدرة كاسحة للجذور الحرة (IC50=41) مكغ\مل، وعلى قدرة تثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز (IC50=112) مكغ\مل، والألفاغلوكوزيداز (IC50=178) مكغ\مل، والليباز (IC50=72) مكغ\مل، ولوحظ أن الخلاصات المجنية في فصل الخريف من كل نوع احتوت كمية أعلى من المحتوى الفينولي وقدرة كاسحة للجذور الحرة أعلى وكان لها قدرة تثبيطية أعلى على الأنزيمات الهاضمة.
المقدمة Introduction:
يؤدي تأخر إفرا يؤدي تأخر إفراز الأنسولين مباشرة بعد الوجبات إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى غلوكوز الدم، هذا الارتفاع مرتبط مع مضاعفات مرض السكري الخاصة بالأوعية الدموية، وهو عامل الخطر الرئيسي المستقل للأمراض القلبية الوعائية. تقلل مثبطات الألفاأميلاز والألفاغلوكوزيداز من ارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يمكن أن يحدث بعد الوجبات وذلك بتقليل سرعة تحول النشاء إلى سكريات أحادية وهو الشكل القابل للامتصاص من الجهاز الهضمي (Tanko et al.) (BACHHAWAT et al.). ينتج مرض البدانة عن عدم الموازنة بين كمية الطعام المتناولة، والطاقة المصروفة. أحد طرق علاج البدانة هو تثبيط امتصاص الدهون حيث يجب تقليل هضم وامتصاص العناصر الغذائية لتقليل الكمية المأخوذة من الطاقة، وبما أن الدهون تسهم أكثر من البروتين أو السكريات في اكتساب السعرات الحرارية غير المرغوب فيها، لذلك يمكن اعتبار تثبيط امتصاص الدهون عاملاً مهماً في محاربة البدانة. حيث يمكن التركيز على تطوير أدوية مضادة للبدانة من خلال تثبيط عمل أنزيم الليباز (Seyedan et al.) (Spiegelman and Flier) (Roh and Jung). القدرة الكاسحة للجذور الحرة Free radical scavenging activity: عندما يُستقلَب الأوكسجين في الجسم ينتج عنه جزيئات غير مستقرة تدعى الجذور الحرة Free radicals (Pérez and Aguilar). إنّ التخريب الحاصل بسبب العدد الكبير من الجذور الحرة لمدّة طويلة يحدث بشكل غير عكوس، ويقود إلى حدوث أمراض عديدة منها الأمراض القلبية والعصبية، وأمراض الكبد، وبعض أنواع السرطانات (Acimovic et al.). العليق Rubus: يعرف بالانكليزية ب Raspberries أو Blackberries وهو نبات واسع الانتشار في العالم، بأنواعه البرية والمزروعة (Tallini et al.). يحوي مايقارب 700 نوع وهو أكبر جنس في الفصيلة الوردية Rosaceae (Marulanda et al.). وأظهرت الدراسات أن لأوراق نبات العليق فعالية مضادة للأكسدة، ومضادة للسرطان، وخافضة للسكر، وله القدرة على تحسين صحة القلب والشرايين والجهاز العصبي، وتعتبر الألياف الموجودة في النبات أحد العناصر التي يمكن أن يستفيد منها مريض السكري للحد من امتصاص السكريات (Tallini et al.).
وصف الأنواع المدروسة من نبات العليق:
Rubus hedycarpus: عبارة عن عشبة معمرة، دائمة الخضرة تقريباً. الساق متفرعة كثيراً، ثخينة، حمراء بنية اللون. الأوراق متبادلة، مركبة، الوريقات 3-5 مسننة الحواف، خضراء غامقة جرداء من الأعلى، بيضاء موبرة من الأسفل، الوريقة الانتهائية بيضوية مستدقة النهاية، الوريقات القاعدية لها سويقات قصيرة. الأشواك بارزة، طويلة، قوية، غالباً مستوية. السبلات موبرة. البتلات 5 كبيرة، شبه بيضوية، زهرية اللون. الأسدية عديدة بيضاء اللون أو زهرية باهتة. الأخبية عديدة. بعد سقوط البتلات تتطور مجموعة من الثمار مفردة النواة، تكون خضراء ثم تتحول إلى حمراء، ثم سوداء عند النضج، وتدعى الثمار بالتوت هي عبارة عن قطرات لحمية صغيرة. (PAUL MOUTERDE) (Tutin et al.) (Zia-Ul-Haq et al.) Rubus collinus: عبارة عن عشبة معمرة، دائمة الخضرة تقريباً. الساق مقوسة، مستلقية أو نصف منتصبة. الأوراق متبادلة، مركبة، صغيرة، الوريقات 3-5، عادة رمادية موبرة من الأعلى، وبيضاء موبرة رمادية من الأسفل، الوريقة الانتهائية معينية الشكل. الأشواك منحنية بقوة. السبلات بيضاء رمادية. البتلات 5 صغيرة بيضاوية متطاولة، بيضاء اللون، الأسدية عديدة بيضاء اللون، الخباء أملس. الثمار صغيرة سوداء عند النضج. (PAUL MOUTERDE) (Tutin et al.) (Zia-Ul-Haq et al.) Rubus sanctus: عبارة عن عشبة معمرة، دائمة الخضرة تقريباً. الساق قوية مقوسة أو مسطحة، حمراء اللون، محززة غالباً، وموبرة. الأوراق محدبة، مسننة بأشكال مختلفة، مقسمة بشكل كف، عادة صغيرة جداً، خضراء غامقة وملساء من الأعلى، وبيضاء موبرة من الأسفل، جلدية، الوريقة الانتهائية بيضوية أو شبه دائرية. الأشواك قوية، واسعة القاعدة، بارزة ومعقوفة. السبلات بيضاء وبرية تنحني بعد الإزهار. البتلات 5 مجعدة، دائرية أو بيضوية، أحياناً مسننة عند القمة، زهرية أو أحياناً بيضاء. السداة بيضاء أو زهرية اللون، الخباء غالباً موبر. الفاكهة سوداء لحمية صغيرة. (PAUL MOUTERDE) (Tutin et al.) (Zia-Ul-Haq et al.)
التركيب الكيميائي Chemical composition:
يحتوي نبات العليق عموماً على فيتامينات، ومعادن، وستيروئيدات، وغلوكوزيدات وتربينوئيدات وتانينات وفلافونوئيدات أهمها الكويرسيتين، والهيبوزيد، والكامفيرول، والميرستين، والبروسيانيدين، والكاتشين، والإيبيكاتشين، وحموض فينولية أهمها حمض الغاليك، وحمض الإلاجيك، وحمض الكافيئيك، وحمض باراكوماريك، وأحماض ثلاثية التربين مثل حمض الروبوتيك، وحمض الروبينيك، وحمض الأورسوليك، والبيتا أميرين، وهذه المركبات هي التي تعطي النبات مختلف التأثيرات الدوائية كمضاد للأكسدة، ومضاد للسرطان، ومضاد للالتهاب، ومضاد جرثومي، ومضاد فيروسي، ومضاد للسكري، ومضاد للإسهال. (Zia-Ul-Haq et al.) (Gruenwald et al.) (Barnes et al.).
المواد والطرائق Materials and Methods :
الموادMaterials : DPPH (2,2-diphenyl-1-picrylhydrazyl) شركة Santa Cruz-فولين سيوكالتو Ciocalteu Folin شركة Sigma aldrich-BHT Butylated hydroxytoluene شركة Titan biotech-حمض العفص Gallic acid شركة Titan biotech-ميتانول Methanol شركة Fluka chemika -نشاء Starch–Dimethyl sulfoxide (DMSO)أورليستات Orlistat شركة Sigma aldrich-أكاربوز Acarbose شركةTokyo chemical industry -أنزيم ألفاأميلاز a- α-amylase enzyme شركة Sigma aldrich-أنزيم ألفاغلوكوزيداز α-glucosidase enzyme شركةSigma aldrich-أنزيم ليباز Lipase enzyme شركةSigma aldrich-دينيتروساليساليك أسيد Dinitro salicylic acid شركة Sigma aldrich-بارانتروفينيل-ألفا-غلوكوبيرانوزيدP-nitrophenyl-a-glucopyranoside شركةTokyo chemical industry -4-نتروفينيل أوكتانوات 4-nitrophenyl octanoate شركة Sigma aldrich.
-الأجهزةEquipments :
مطحنة لتنعيم النباتات، براد لحفظ الخلاصات النباتية، جهاز المطياف الضوئي uv/vis Spectrophotometer من نوع SP-3000 Plus OPTIMA TOKYO,JAPAN، جهاز المبخر الدوار Rotary evaporator من نوع .BuchiRotavapor R-205
جمع العينات النباتية Collection of Plant material: جُمعت Harvesting أوراق نبات العليق Rubus الفتية في الربيع في شهر نيسان والهرمة في الخريف في شهر تشرين الأول، من عدة مناطق في سوريا في الصباح الباكر. حيث جُمعت عينات من ثلاثة أنواع من جنس العليق وهي:
1-Rubus sanctus
2-Rubus hedycarpus
3-Rubus collinus
الاستخلاص Extraction:
حُضّرت خلاصات ميتانولية من أوراق النباتات وفق الخطوات التالية:
-تم وزن مقدار 50 غرام من مساحيق العينات الجافة، وتم الاستخلاص بالنقع بالميتانول لمدة 72 ساعة مع التحريك.
-ثم ترشيح الخلاصات وتجفيفها باستخدام المبخر الدوار.
– إعادة العملية ثلاث مرات. حيث حصلنا على 6 خلاصات جافة هي:
-خلاصتين للنوع Rubus sanctus المجنية في الربيع وسميت R.sancrus sp، والمجنية في الخريف وسميت R.sancrus au
-خلاصتين للنوع Rubus hedycarpus المجنية في الربيع وسميت R.hedycarpus sp، والمجنية في الخريف وسميت R.hedycarpus au
-خلاصتين للنوع Rubus collinus المجنية في الربيع وسميت R.collinus sp، والمجنية في الخريف وسميت R.collinus au
-كما حضّرت سلسلة تراكيز لكل خلاصة (25-50-100-200-400) مكغ\مل.
تحديد كمية الفينولات الكلية Determination of total phenolic Content: يعتمد هذا التفاعل على إرجاع كاشف فولين-سيوكالتو Folin-Ciocalteau (فوسفو مولبيدات وفوسفو تنغستات) إلى معقد أزرق اللون في وسط قلوي بوجود المركبات الفينولية ويستعمل حمض العفص بصفته شاهداً إيجابياً وتقاس شدة الامتصاص عند طول موجة 765 نانومتر. تقدر كمية الفينولات بميليغرام مكافئ لحمض العفص Gallic acid في كل واحد غرام من العينة(Song et al.) (Martono et al.) (A Agbor et al.).
تحديد القدرة الكاسحة للجذور الحرة Determination of free radical scavenging activity: تقدر باستعمال كاشف (2,2-diphenyl-1-picrylhydrazyl) DPPH حيث تضاف الخلاصات المختلفة إلى المحلول الميتانولي للكاشف. تقرأ شدة الامتصاص بعد 30 دقيقة مقابل ناصع عند طول موجة 520 نانومتر. تحسب الفعالية الكاسحة للجذور الحرة بالعلاقة التالية:
I% = (Ablank – Asample/ Ablank) × 100
حيث: I% النسبة المئوية للجذور الحرة التي جرى إزالتها
ويستعمل فيتامين سي وBHT كشاهدين إيجابيين. حيث أنشئت رسوم بيانية بين التركيز مكغ\مل وDPPH inhibition%) ) وحساب IC50 لجميع العينات باستخدام برنامج Excel 2016 وتمت المقارنة بين قيم IC50 المختلفة لكل العينات ومع الشاهدين فيتامين سي وBHT. علماً أنه كلما انخفضت قيمة IC50 ازدادت القدرة الكاسحة للجذور الحرة. إنّ جزيئة (2.2Diphenyl-1-picrylhydrazyl) أو ما يعرف بـ(DPPH) هي عبارة عن جذر حر مستقر stable free radical, ويعود ذلك إلى ظاهرة عدم التموضع (Delocalization) حيث أنّ الالكترون السطحي ينتقل طافياً من جزيء لجزيء دون أن يرتبط مباشرة بجزيء DPPH واحد, فلا يتحول DPPH إلى النظير. وإنّ هذه الظاهرة أيضاً تعطي للجزيئة اللون البنفسجي الغامق في المحلول, ويكون الامتصاص الأعظمي له عند طول موجة 520 nm. عندما يمزج محلول DPPH مع مادة تستطيع إعطاء ذرة هيدروجين, فإنّ هذا يؤدي إلى ارتفاع تركيز الشكل المرجَع من DPPH, ونقصان اللون البنفسجي وظهور لون أصفر باهت. وتقاس الفعالية الكاسحة للجذور الحرة بقياس انخفاض امتصاص اللون البنفسجي لمحلول DPPH. وكلما كان الانخفاض في الامتصاص أكبر كانت المادة ذات فعالية كاسحة للجذور الحرة أكبر. عامل تحديد الفعالية الكاسحة للجذور الحرة IC50: هو التركيز من المادة الكاسحة للجذور الحرة والذي يسبب نقص بقيمة 50% من فعالية DPPH (اللون البنفسجي). (Deo et al.) (Oboh et al.) (Büyükbalci and El) (Grochowski et al.).
تحديد القدرة التثبيطية على أنزيم الألفاأميلاز Determination of Alpha amylase inhibitory activity: تُحضَر سلاسل بتراكيز مختلفة من الخلاصات النباتية، ثم تُمزج مع أنزيم الألفاأميلاز لمدة 10 دقائق، بدرجة حرارة 25°C، ثم يضاف محلول النشاء، بعدها تحضن لمدة 10 دقائق بدرجة حرارة 25C°، ثم يضاف دي نيترو ساليساليك أسيد Dinitrosalicylic acid لإنهاء التفاعل وهو العامل اللوني في التفاعل، ويوضع المزيج في الماء المغلي لمدة 5 دقائق ثم يبرد. وتقاس الامتصاصية عند طول موجة 540 nm. ويستعمل الأكاربوز Acarbose بصفته شاهداً إيجابياً. ثم تم حساب قيم IC50 لجميع العينات، وتمت المقارنة بين قيم IC50 المختلفة لكل العينات، ومع الشاهد الأكاربوز. (Hanh et al.) (Subramanian et al.) (Thilagam et al.) (Jung et al.).
تحديد القدرة التثبيطية على أنزيم الألفاغلوكوزيداز Determination of Alpha glucosidase inhibitory activity: تُحضَر سلاسل بتراكيز مختلفة من الخلاصات النباتية، ثم تُمزج مع أنزيم الألفاغلوكوزيداز بدرجة حرارة 30°C ولمدة 5 دقائق ثم تضاف الركيزة بارا-نيتروفينيل-ألفا-غلوكوبيرانوسيد paranitrophenyl-α-glucopyranoside ويحضن المزيج لمدة 30 دقيقة ثم يضاف كربونات الصوديوم لإنهاء التفاعل. تقاس الامتصاصية عند طول موجة 410 نانومتر. وتقاس فعالية الألفاغلوكوزيداز بقياس كمية البارانتروفينول p-nitrophenol ذات اللون الأصفر المتحررة من paranitrophenyl-α-glucopyranoside بتأثير أنزيم الألفاغلوكوزيداز. ويستعمل الأكاربوز Acarbose بصفته شاهداً إيجابياً، ثم تحسب قيم IC50 لجميع العينات، وتمت المقارنة بين قيم IC50 المختلفة لكل العينات، ومع الشاهد الأكاربوز. (Jung et al.) (Hanh et al.).
تحديد القدرة التثبيطية على أنزيم الليباز Determination of Lipase inhibitory activity: تُحضَر سلاسل بتراكيز مختلفة من الخلاصات النباتية، ثم تُحضن مع أنزيم الليباز بدرجة حرارة 30 °C ولمدة ساعة، ثم تضاف الركيزة بارا-نتروفينيل أوكتانوات، ثم تقاس الامتصاصية عند طول موجة 410 نانومتر. وتقاس فعالية أنزيم الليباز بقياس كمية البارانتروفينول p-nitrophenol ذات اللون الأصفر المتحررة من حلمهة بارا-نتروفينيل أوكتانوات p-nitrophenyl-octanoate. ويستخدم الأورليستات Orlistate بصفته شاهداً إيجابياً، ثم تم حساب قيم IC50 لجميع العينات، وتمت المقارنة بين قيم IC50 المختلفة لكل العينات، ومع الشاهد الأورليستات. (Bendicho et al.).
النتائج Results :
– تراوح مردود الاستخلاص للعينات من 1.1 غرام إلى 2.9 غرام، كما يظهر جدول (1).
-اعتمادا على متوسط قيم الامتصاص للخلاصات وبالمقارنة مع المنحني العياري لحمض الغاليك، تراوحت كمية الفينولات الكلية في العينات من 61 إلى 195 مغ مكافئ من حمض العفص في الغرام، كما يظهر جدول (1)، حيث وجد أن هذه الخلاصات غنية نسبياً بالفينولات.
– تراوحت قيم IC50 المعبرة عن القدرة الكاسحة للجذور الحرة للعينات باستعمال مركب DPPH من 41 إلى 135 مكغ\مل، جدول (1).
– كما يوضح جدول (1) مقارنة بين قيم IC50 لجميع العينات والمعبرة عن القدرة التثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز والألفاغلوكوزيداز والليباز، حيث تراوحت قيم IC50 لتثبيط أنزيم الألفاأميلاز من 112 إلى 231 مكغ\مل. أما قيم IC50 لتثبيط أنزيم الألفاغلوكوزيداز فقد تراوحت من 178 إلى 314 مكغ\مل. وتراوحت قيم IC50 لتثبيط أنزيم الليباز من 72 إلى 215 مكغ\مل.
المناقشة Discussion:
احتوت خلاصة النوع R.sanctus المجنية في فصل الخريف أعلى قيمة من كمية الفينولات الكلية 195 مغ مكافئ من حمض العفص في الغرام ، بينما احتوت خلاصة النوع R.collinus المجنية في فصل الربيع أقل قيمة 61 مغ مكافئ من حمض العفص في الغرام. كما يبين شكل (1). وبالمقارنة مع دراسة أجريت في إيران على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus fruticosus وجد أن كمية الفينولات الكلية كانت (79.1±0.7) مغ مكافئ من حمض العفص في الغرام.(Salehi et al.)
-عُيّنت القدرة الكاسحة للجذور الحرة للخلاصات بواسطة طريقة DPPH. حيث وجد أن خلاصة النوع R.sanctus المجنية في فصل الخريف أعطت أعلى قدرة مضادة للأكسدة IC50=41 مكغ\مل وهي الخلاصة التي احتوت أعلى كمية من الفينولات، أما أقل قدرة كاسحة للجذور الحرة فكانت لخلاصة النوع R.collinus المجنية في فصل الربيع IC50=135 مكغ\مل، وهي الخلاصة التي احتوت أقل كمية من الفينولات، بينما أعطى الشاهد BHT IC50=17 مكغ\مل، وأعطى الشاهد فيتامين سي IC50=6 مكغ\مل. كما هو موضح في شكل (2). وبالمقارنة مع دراسة أجريت في النيبال على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus ellipticus وجد أن IC50 كان (31±0.26) مكغ\مل (Subba et al.).
عُيّنت القدرة الحيوية المثبطة لأنزيم الألفاأميلاز لكل الخلاصات ومقارنتها مع الأكاربوز، كانت أعلى قدرة تثبيط للخلاصة المجنية في فصل الخريف من نوع R.sanctus IC50=112 مكغ\مل ، أما أقل قدرة تثبيط فقد كانت للخلاصة المجنية في فصل الربيع من نوع R.collinus IC50=231 مكغ\مل ، بينما أعطى الشاهد Acarbose IC50=61 مكغ\مل، كما هو موضح في شكل (3)، وبالمقارنة مع المحتوى الفينولي للخلاصات، وجد أن الخلاصات التي احتوت كمية أعلى من الفينولات هي التي أعطت قدرة مثبطة أعلى لأنزيم الألفاأميلاز. وبالمقارنة مع دراسة أجريت في إيران على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus fruticous وجد أن IC50 كان (±2.053.7) مكغ\مل (Salehi et al.). وفي دراسة أخرى أجريت في النيبال على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus ellipticus كان IC50 (269.94±0.11) مكغ\مل (Subba et al.). وبالمقارنة بين المركبات المثبطة لأنزيم الألفاأميلاز في الدراسات العالمية والمركبات الموجودة في نبات العليق، حُدّدت بعض المركبات التي قد يعزى التأثير المثبط إليها وهي: الكويرسيتين، والكامفيرول، والميرسيتين، والكاتشين والإيبي كاتشين وحمض الأورسوليك والتانينات (de Sales et al.).
-عُيّنت القدرة الحيوية المثبطة لأنزيم الألفاغلوكوزيداز لكل الخلاصات ومقارنتها مع الأكاربوز، كانت أعلى قدرة تثبيط للخلاصة المجنية في فصل الخريف من نوع R.sanctus IC50=178 مكغ\مل، أما أقل قدرة تثبيط فقد كانت للخلاصة المجنية في فصل الربيع من نوع R.collinus IC50=314 مكغ\مل، بينما أعطى الشاهد Acarbose IC50=79 مكغ\مل، كما هو موضح في شكل (4)، وبالمقارنة مع المحتوى الفينولي للخلاصات، وجد أن الخلاصات التي احتوت كمية أعلى من الفينولات هي التي أعطت قدرة مثبطة أعلى لأنزيم الألفاغلوكوزيداز. وبالمقارنة مع دراسة أجريت في إيران على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus fruticous وجد أن IC50 كان (1.1±0.6) مكغ\مل (Salehi et al.). وفي دراسة أخرى أجريت في الهند على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus ellipticus كان IC50 (319.55±1.98) مكغ\مل (Latha et al.). وبالمقارنة بين المركبات المثبطة لأنزيم الألفاغلوكوزيداز في الدراسات العالمية والمركبات الموجودة في نبات العليق، حُدّد بعض المركبات التي قد يعزى التأثير المثبط لها وهي: الكويرسيتين، والإيبي كاتشين وحمض الإلاجيك (Assefa et al.).
عُيّنت القدرة الحيوية المثبطة لأنزيم الليباز لكل الخلاصات ومقارنتها مع الأورليستات، كانت أعلى قدرة تثبيط للخلاصة المجنية في فصل الخريف من نوع R.sanctus IC50=72 مكغ\مل، أما أقل قدرة تثبيط فقد كانت للخلاصة المجنية في فصل الربيع من نوع R.hedycarpus IC50=215 مكغ\مل، بينما أعطى الشاهد Orlistat IC50=14 مكغ\مل، كما هو موضح في شكل (5)، وبالمقارنة مع المحتوى الفينولي للخلاصات، وجد أن الخلاصات التي احتوت كمية أعلى من الفينولات هي التي أعطت قدرة مثبطة أعلى لأنزيم االليباز. وبالمقارنة مع دراسة أجريت في إيطاليا على خلاصة إيتانولية 70% للنوع Rubus caesius وجد أن IC50 كان (9.38±0.09) مكغ\مل (Conforti et al.). وفي دراسة أخرى أجريت في البرتغال على خلاصة ميتانولية للنوع Rubus grandifolius تراوحت قيم IC50 بين (2.79-3.33) مكغ\مل (Spínola et al.). وبالمقارنة بين المركبات المثبطة لأنزيم الليباز في الدراسات العالمية والمركبات الموجودة في نبات العليق، حُدّد بعض المركبات التي قد يعزى التأثير المثبط لها وهي: الكاتشين والإيبي كاتشين والتانينات والكويرسيتين والروتين وحمض الكلوروجينيك وحمض الكافيئيك (De La Garza et al.).
-وقورن بين خلاصات كل نوع باختلاف وقت الجني بين الربيع والخريف، حيث لوحظ أن الخلاصات التي جنيت في فصل الخريف احتوت كميات أعلى من الفينولات، وكان لها قدرة تثبيطية أعلى من الخلاصات التي جنيت في فصل الربيع. كما توضح الأشكال (6،7،8).
-حيث أن الخلاصات المجنية في فصل الخريف أعطت قدرة تثبيطية أعلى من الخلاصات المجنية في فصل الربيع، تمت المقارنة بين خلاصات الأنواع الثلاثة المجنية في فصل الخريف حيث لوحظ أن خلاصة النوع R.sanctus أعطت أعلى قدرة تثبيطية، تليها خلاصة النوع R.hedycarpus، ثم خلاصة النوع R.collinus. كما يبين شكل (9).
الاستنتاجات Conclusions :
أظهرت نتائج الدراسة أن زيادة المحتوى الفينولي تؤدي إلى زيادة القدرة الكاسحة للجذور الحرة، وزيادة القدرة التثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز والألفاغلوكوزيداز والليباز. وقد بينت النتائج تأثير وقت الجني على المحتوى الفينولي، والقدرة الكاسحة للجذور الحرة، وعلى القدرة التثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز، والألفاغلوكوزيداز، والليباز، فقد كان المحتوى الفينولي أكبر، والقدرة الكاسحة للجذور الحرة أعلى، والقدرة التثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز والألفاغلوكوزيداز والليباز أعلى لعينات النبات المجنية في فصل الخريف مقارنةَ مع تلك المجنية في فصل الربيع. كما بينت الدراسة أن النوع R.sanctus احتوى على كمية أعلى من الفينولات مقارنة بالأنواع R.hedycarpus وR.collinus، وكذلك أعطى قدرة كاسحة للجذور الحرة أعلى وقدرة تثبيطية على الأنزيمات الهاضمة الألفاأميلاز والألفاغلوكوزيداز والليباز أعلى.
المراجع :